ملخص الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي:






1. تعريف الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي بالمغرب:

يعتبر الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي في المغرب وثيقة تربوية تهدف إلى تعزيز فهم وتطبيق الإطار المنهاجي من قبل العاملين في المجال التربوي، وخاصة المربيات والمربين. يوفر الدليل إرشادات عملية ومنهجية تساعد في تنفيذ الأنشطة التعليمية بشكل فعال. يهدف الدليل إلى تأسيس نظام تعليمي أولي وطني موحد، يوجه الجهود المبذولة في هذا المجال ويضمن تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للأطفال المسجلين.


يأتي إصدار هذا الدليل في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.1 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذلك الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، التي تؤكد على أهمية التعليم الأولي كقاعدة أساسية لكل إصلاح تربوي يسعى لتحقيق الجودة وتكافؤ الفرص. يهدف الدليل إلى تمكين جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات من الوصول إلى التعليم الأولي، في إطار البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 18 يوليو 2018 تحت شعار "مستقبلنا لا ينتظر".


 2. أقسام أو أجزاء الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي:

يتألف الدليل من أربعة أجزاء متكاملة:

- **الجزء الأول**: يستعرض مكونات الإطار المنهاجي والمنطق البيداغوجي الذي بني عليه، مع تقديم نماذج لبطاقات بيداغوجية.

- **الجزء الثاني**: يتناول الألعاب التربوية والرقمية كأداة أساسية للأنشطة التعليمية.

- **الجزء الثالث**: يركز على وسائل العمل المرتبطة بالمشاريع الموضوعاتية.

- **الجزء الرابع**: يتناول التربية الصحية في بنيات التعليم الأولي، مع التركيز على النمو الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي للطفل.


 3. أهمية أو دواعي إعداد الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي:

- **دعم الإصلاحات التربوية**: يهدف الدليل إلى دعم الإصلاحات التربوية ضمن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، لتحسين مخرجات النظام التعليمي بشكل عام والتعليم الأولي بشكل خاص.

- **معالجة المشكلات التربوية**: يهدف الدليل إلى معالجة التحديات التربوية التي تحول دون تحقيق أهداف التعليم الأولي.


 4. بعض المشكلات التربوية الفعلية التي يعرفها التعليم الأولي بالمغرب والتي جاء الدليل البيداغوجي لمعالجتها:

- **تنوع الجهات المسؤولة عن التعليم الأولي**: يؤدي هذا التنوع إلى تباين في الأهداف والمقاربات التربوية، مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للأطفال.

- **تعميم التعليم الأولي**: رغم الجهود المبذولة، يحتاج تعميم التعليم الأولي إلى تحسينات، خاصة في المناطق الريفية.

- **التفاوتات بين بنيات التعليم الأولي**: توجد فروق بين المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، مما يؤثر على تكافؤ الفرص.

- **تعدد التصورات والمقاربات**: عدم وجود تصور بيداغوجي موحد يؤدي إلى ممارسات تربوية غير متجانسة وتعتمد على أساليب غير فعالة، بالإضافة إلى نقص في التأهيل الأكاديمي والمهني للعاملين في هذا المجال.

تعليقات